عمرو الفقي يعلن عن تخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لدعم فلسطين
في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة لمدة تجاوزت العشرة أشهر، وما نتج عنها من خسائر بشرية ومادية جسيمة، أعلن عمرو الفقي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في مصر، عن مبادرة هامة لتخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لصالح دعم فلسطين.
مصر تخصص 60% من أرباح مهرجان العلمين لصالح فلسطين |
مهرجان العلمين كمنصة عالمية للترفيه والتطوير
خلال تصريحاته لـ “العربية.نت” و”الحدث.نت”، أوضح الفقي أن المهرجان خصص أماكن خاصة لذوي الهمم، إضافة إلى تذاكر مجانية لأهالي الشهداء. ويهدف المهرجان إلى تعزيز السياحة والترويج للثقافة والفنون المصرية على المستوى العالمي.
وأشار الفقي إلى الشراكة القائمة مع 25 شركة من القطاع الخاص في إطار المهرجان، والتي تهدف إلى توفير آلاف فرص العمل. واعتبر الفقي أن مهرجان العلمين يُمثل انطلاقة قوية نحو مشروعات ترفيهية دولية بالتعاون مع مهرجانات عالمية مرموقة.
يأتي تخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لصالح دعم فلسطين كخطوة مهمة في إطار دعم الشعب الفلسطيني الذي يعاني من آثار الحرب المستمرة. وتعد هذه المبادرة مثالًا على دور الفعاليات الثقافية والفنية في تقديم دعم ملموس للقضايا الإنسانية الكبرى. وأعرب العديد من المشاركين في المهرجان عن تقديرهم لهذه الخطوة التي تعكس التضامن العربي مع فلسطين، وتؤكد على أن الفن والثقافة يمكن أن يلعبا دورًا حاسمًا في تسليط الضوء على معاناة الشعوب ودعمهم.
التأثير الإيجابي على المجتمعات المحلية
إلى جانب دعم فلسطين، يشير الخبراء إلى أن مهرجان العلمين يسهم أيضًا في دعم المجتمعات المحلية في منطقة العلمين الجديدة. فإلى جانب الترويج للسياحة والاستثمار، يعمل المهرجان على توفير فرص عمل جديدة للشباب المصري من خلال الشراكات مع الشركات الخاصة، ويساهم في تنمية البنية التحتية الثقافية والسياحية للمنطقة. هذه الجهود تعزز من مكانة العلمين الجديدة كوجهة سياحية مميزة في مصر، وتجعلها نقطة جذب لمختلف الأنشطة الاقتصادية والثقافية.
مستقبل مهرجان العلمين
مع النجاح الذي حققته الدورات السابقة، من المتوقع أن يستمر مهرجان العلمين في النمو والتوسع ليصبح واحدًا من أهم الفعاليات الثقافية في المنطقة. ويأمل القائمون على المهرجان أن يسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والدول الأخرى، واستقطاب المزيد من السياح والمستثمرين.
ختامًا، يأتي تخصيص نسبة كبيرة من أرباح المهرجان لدعم فلسطين كمبادرة تعزز من قيمة العمل الإنساني، وتُظهر كيف يمكن للفعاليات الثقافية أن تلعب دورًا في تقديم الدعم للقضايا العادلة، بالإضافة إلى دورها في تعزيز التنمية المحلية والمستدامة.
دور مهرجان العلمين في تعزيز السياحة والاستثمار في الساحل الشمالي
وأضاف الفقي أن مهرجان العلمين يمثل فرصة استثنائية للترويج للاستثمارات في منطقة الساحل الشمالي الغربي، مشيرًا إلى أهمية دور القوى الناعمة في دعم جهود الدولة التنموية وتطوير الوجهات السياحية المختلفة.
وتأتي هذه المبادرة كجزء من استراتيجية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لإطلاق مشاريع ترفيهية وطنية، حيث يُسلط مهرجان العلمين الضوء على التطورات العمرانية البارزة في مدينة العلمين الجديدة، وتعزيز السياحة فيها، خاصةً مع شواطئها الجميلة ومناخها المعتدل على مدار العام.
كما تضم أجندة الدورة الثانية من المهرجان مجموعة متنوعة من العروض الفنية، الثقافية، الرياضية، والترفيهية، بهدف استقطاب الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم.
زيادة في السياحة نحو العلمين الجديدة
ووفقًا لوزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، فقد زار مدينة العلمين الجديدة سياح من 104 جنسيات مختلفة خلال العام 2024، مما يعكس النمو المتزايد في القطاع السياحي، حيث شهدت مصر زيادة شهرية بنسبة 6% في تدفقات السياحة.
ما أهم فعاليات المهرجان؟
أهم فعاليات مهرجان العلمين تشمل مجموعة واسعة من الأنشطة التي تهدف إلى الترفيه، تعزيز الثقافة، وتحفيز السياحة. وفيما يلي أبرز هذه الفعاليات:
العروض الموسيقية والحفلات الغنائية: يستضيف المهرجان العديد من الفنانين والفرق الموسيقية العالمية والعربية، ما يجذب عشاق الموسيقى من مختلف الأذواق.
العروض الفنية والمسرحية: تشمل الفعاليات عروضًا مسرحية، ورقصات فنية من مختلف الثقافات، بهدف تعزيز الفن والمسرح في مصر.
المسابقات الرياضية: يتضمن المهرجان بطولات رياضية مثل كرة القدم الشاطئية، وسباقات الدراجات، والرياضات المائية، مما يجذب الشباب والمشاركين الرياضيين.
عروض الأزياء: يتم تنظيم عروض أزياء لأبرز المصممين المصريين والدوليين، مما يعزز من مكانة المهرجان كمنصة للموضة والأناقة.
الأنشطة الترفيهية العائلية: تتنوع الفعاليات لتشمل أنشطة مخصصة للأطفال والعائلات، مثل العروض الترفيهية وورش العمل الفنية.
معارض الفن التشكيلي: يضم المهرجان معارض فنية لعرض أعمال فنانين تشكيليين مصريين ودوليين، مما يتيح فرصة للتفاعل مع الأعمال الفنية والإبداعات الحديثة.
عروض الأفلام: يتضمن المهرجان عروضًا سينمائية مميزة لأفلام عربية ودولية، مما يعزز من الحضور السينمائي في الفعالية.
سوق المنتجات المحلية والحرف اليدوية: يتيح السوق فرصة للزوار لاقتناء المنتجات المحلية والحرف اليدوية التقليدية، مما يدعم الحرفيين المحليين ويعزز من الاقتصاد المحلي.
هذه الفعاليات تجعل مهرجان العلمين وجهة سياحية وثقافية متعددة الأبعاد، تجمع بين الترفيه والفن والرياضة في أجواء ساحلية مميزة.
مقالات مفيدة:
كيف تدعم مصر فلسطين
مصر لعبت دورًا تاريخيًا ومستمرًا في دعم فلسطين على مختلف المستويات، سواء كان ذلك سياسيًا، دبلوماسيًا، إنسانيًا، أو اقتصاديًا. وفيما يلي أبرز الطرق التي دعمت بها مصر فلسطين:
1. الدور السياسي والدبلوماسي:
- الدعم السياسي في المحافل الدولية: مصر تدعم القضية الفلسطينية بشكل مستمر في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، وتدعو إلى حل الدولتين كوسيلة لتحقيق السلام في المنطقة. القاهرة دائمًا ما تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
- الوساطة بين الفصائل الفلسطينية: مصر تلعب دور الوسيط بين الفصائل الفلسطينية المختلفة مثل حركة فتح وحماس. على مدار سنوات، نظمت القاهرة العديد من جلسات الحوار التي تهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني.
- الوساطة في الصراعات: مصر تلعب دورًا بارزًا في التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة، حيث تتوسط لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع في أوقات النزاعات العسكرية.
2. الدعم الإنساني والإغاثي:
- فتح معبر رفح: مصر تفتح معبر رفح الحدودي بشكل منتظم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من الحصار الإسرائيلي. يشمل ذلك إمدادات الغذاء والدواء والمواد الطبية.
- المستشفيات المصرية: مصر تقدم الرعاية الطبية للمصابين الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، وخاصة بعد التصعيدات العسكرية التي تحدث في قطاع غزة.
- القوافل الإغاثية: مصر ترسل قوافل إغاثة إنسانية تحتوي على مواد غذائية وطبية إلى قطاع غزة من خلال جمعيات خيرية ومؤسسات حكومية.
3. الدعم الاقتصادي:
- المشروعات التنموية: مصر تساهم في مشاريع إعادة الإعمار في قطاع غزة بعد التصعيدات العسكرية التي تترك آثارًا مدمرة. يشمل ذلك مشاريع بناء وإصلاح المنازل، البنية التحتية، والمرافق العامة مثل المدارس والمستشفيات.
- التجارة والتبادل التجاري: فتح مصر معابر حدودية، مثل معبر رفح، يسهل حركة التجارة ودخول البضائع إلى قطاع غزة، مما يساهم في التخفيف من الأعباء الاقتصادية التي يواجهها الفلسطينيون بسبب الحصار.
4. الدعم الثقافي والتعليمي:
- التعليم والمنح الدراسية: مصر تقدم منحًا دراسية للطلاب الفلسطينيين في الجامعات المصرية، مما يتيح لهم فرصة الحصول على تعليم عالٍ في مختلف التخصصات.
- دعم الثقافة والهوية الفلسطينية: مصر تنظم العديد من الفعاليات الثقافية التي تهدف إلى دعم الهوية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الندوات والمؤتمرات الثقافية والمعارض الفنية.
5. الجهود العسكرية والتاريخية:
- الحروب العربية الإسرائيلية: مصر كانت جزءًا من التحالفات العربية في الحروب ضد إسرائيل في عامي 1948 و1973. الجيش المصري شارك في الدفاع عن فلسطين، وكان له دور بارز في هذه النزاعات.
- المعاهدات والسلام: رغم معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، مصر ظلت ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية، حيث تستخدم هذه العلاقات في الضغط على إسرائيل لتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين.
6. المبادرات الثقافية والفنية:
- الفن والثقافة كوسيلة دعم: عبر الفعاليات الثقافية والفنية مثل مهرجان العلمين، يتم تخصيص جزء من العائدات لدعم فلسطين، كما تشارك شخصيات مصرية في مبادرات إعلامية وفنية تساند القضية الفلسطينية وتعرض معاناة الفلسطينيين.
من خلال هذه الأدوار المتعددة، تستمر مصر في دعم فلسطين على المستويات السياسية، الاقتصادية، الثقافية، والإنسانية، مما يعزز من موقفها كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية في المنطقة.